أمي الحبيبة مشياً إلى نابلس

حَيْرة

بدا المطر وكأنه يعاند أمي في هذه الليلة، يشتد انهماره ثم يشتد ويشتد!.. يا إلهي وكأن قطيعا من الخيل يجري فوق السطح؛ ما هذا الشتاء؟!.. مؤكَّد أنه سيُحيل الأراضي والسهول غدا إلى عوالم من الأوحال والمنزلقات والبحيرات، لا مشكلة المهم أن لا تنكسر لنا يد أو قدم أو رقبة أو ينخلج لنا كتف، تقول أمي وهي تخفف عن نفسها بينما الوقت يبدو وكأنه يستفزها هو الآخر وهو يجري من أمامها بسرعة مذهلة بُعيد منتصف الليل، وها هي، ربما أنها قامت لتوها بمحاولة اﻹتصال للمرة الألف، لكن دون رد، قارب الوقت المستفز أن يلامس الساعة الثانية فجرا وأمي لم تقرر بعد، أتخوض فجرا غمار تجربة المشي المريعة هذه أم لا؟.

أمي تدرك أنها غير قادرة على استعطاف أياً من الجنود الصهاينة ليسمحوا لها بالمشي على الشارع وخاصة أن معها طفلة صغيرة، وحتى لو أقنعت أحدهم أو بعضهم فلن تستطيع أن تقنع الجميع، ثم أنها لا تملك المزيد من الوقت للنقاش، لا لن أستعطف يهوديا واحدا تقول أمي في أعماقها، وسأخرج قبل ساعتين من موعد الحظر وسأستغلهما في المشي قليلا على الشارع.

 لا يستطيع أحد المشي على الشارع من الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء، لا أمي وأختي الصغيرة ولا غيرهما من البشر أو المركبات أو حتى الدواب، اﻹسفلت خلال تلك الفترة مخصص فقط لقطعان اليهود من المستوطنين ومركباتهم وجيبات جيش اﻹحتلال، حتى سيارات اﻹسعاف الفلسطينية ممنوعة، لكنها أمي كانت بحاجة ماسة للحصول على المال الذي سيصلها كحوالة مفترضة من أخي في الناصرة إلى أحد البنوك في نابلس.
 قارب الوقت المستفز الثالثة فجرا، وأمي لم تزل حائرة، هل تنام لتعطي جسدها بعضا من راحة قبل المشوار المضني في الصباح الباكر، أم تنتظر إتصال أخي ليأكد لها أنه حوّل النقود بالفعل فتذهب إلى المصرف دون على المضمون؟ فقريتنا تبعد عن مدينة نابلس عشرون كيلو متر، وأمام أمي جبال وسهول ووديان وعرة لتقطعها مشيا على الأقدام برفقة أختي الصغيرة ذات العشر سنوات، ويجب عليهما الوصول إلى المصرف قبل الساعة الواحدة ظهرا كما أخبرها الموظف، فالمصارف تغلق في تمام الساعة الواحدة وباقي المحلات التجارية والأسواق، كل مظاهر الحياة تنتهي مع الساعة الواحدة أصلا بأمر المحتل الصهيوني، لقد غلب أمي النعاس في النهاية وهي تفكر وتتسائل أحيانا “ماذا لو كان مشوار الغد دون جدوى؟”.
جسرُ الحمار
خرجت أمي من المنزل برفقة أختي قبل أن تفجر الشمس عتمة الليل، قبل صياح الديكة وقبل زقزقة جموع العصافير الغفيرة على الأشجار، لقد حملت داخل حقيبة يدها قنينة ماء ولفيفة من خبز خبزته بنفسها مساء الأمس، دهنتها بزيت الزيتون والزعتر، يجب أن نسرع في المشي -قالت أمي- ﻷنه أمامنا مشوار طويل جدا من المشي على الصخور وبين الحجارة والحشائش العنيدة والمتشابكة والأوحال والمنزلقات.
 أمي لم تكره الوقت يوما كما كرهته تلك الليلة، وسرعان ما أشار مستفزا إياها كالعادة إلى السادسة محتما عليها الخروج عن الطريق المعبد تجاه اﻷراضي الموحلة والمنزلقات، لقد بدأت أختي تلتصق بجسد أمي من شدة الخوف، إنهما تسيران عبر الأراضي الموحلة ووسط العتمة في سكون مخيف يبدده أحيانا صوت خطواتهما، أمي تشعر بالخوف الشديد على أختي فقلبها يرتجف داخل صدرها من الرعب، ما زال أمامهما ساعة وربع الساعة على الأقل من المسير في العتمة قبل أن تتسلل خيوط الشمس مُظهرةً السهول وحقول الزيتون وسفوح الجبال المتدرجة.
 يالها من ليلة شتاء مرعبة، كيف سأسير وحيدة عبر هذه الأراضي؟ لو أني لم أحضرها معي، رغم حزني عليها، لكنها تشعرني بالونس وبعض الطمأنينة، ها هي صغيرتي مرتعبة جدا وأشعر بجسدها القليل الضعيف يرتجف خوفا، سحقا لليهود، سحقا للعرب، سحقا للعالم، مَن سيعلم عن معاناتنا هذه ورعبنا مَن؟! بكل بساطة لا أحد! وكأن حديث أمي مع نفسها ينسيها بعض الشىء كم قطعت من مسافة ويهون عليها طولها.
 أصبح المشي شيئا شبه مستحيل، فالأقدام تحمل الآن كماً هائلا من الوحل، فتصرخ أختي “أمي لا أستطيع المشي، قدماي لا يتحركان فالوحل يمنعني” إنتظري بنيتي سأحاول إزالته عنهما “ثم تبدأ أمي بدندنتها التي لطالما دندنتها في أو قات اليأس والقهر “يا رب إطلّع بطرف عينك، الخُّشِّة صغيرة والباب مخَلَّع” أخذت أمي وضعية القرفصاء وهي تدندن بتلك الكلمات الموجعة واللا مجدية البتة! تحسست أمي الأرض من حولها علها تجد عودا صغيرة أو عصا لتزيل بها الوحل عن حذاء أختي الصغيرة.
هي خطوات عشر أكثر قليلا أو أقل، لتعود أحذيتهما محملة بكميات كبيرة من الوحل، فالأراضي اللتان تسيران خلالها ذات تربة حمراء تصبح إسفنجية مع المطر وشديدة الوحولة، لكن أختى لم تعد تشكوا، حتى أمي لم تتعب نفسها بإزالة الوحل مجددا، الله رحيم، فوزن الوحل الثقيل يزيل بعضه بعضاً، لكن سرعان ما يتجمع مرة أخرى وهكذا، حتى بددت خيوط الشمس كثيرا من عتمة الليل والصبح بدأ يتنفس، وبات الآن من الممكن رؤية الطريق من أمامهما والتوجه نحو الأمكنة الصخرية أو الأقل وحولة أو فوق الحشائش.
هناك في البعيد تظهر بحيرة هائلة يبدو أنها مجمع طبيعي لمياه الأمطار، يتخللها خط من التربة بارتفاع المترين تقريبا، كان يبدو الخط وكأنه يقسم البحيرة إلى نصفين، أعلى هذا الخط الترابي تشكلت طريق لشخص واحد من خطوات البشر الذين ربما أنهم استعملوا الخط لعبور البحيرة وليصنعوا منها إسفلتهم الخاص بعيدا عن الحضارة التي باتت محرمة عليهم، الواضح أن المزارعين قاموا ببناء هذا الخط الترابي عبر هذه الأرض المنبسطة ليتمكنوا من عبورها عندما تتحول إلى بحيرة أثناء فصل الشتاء، كانوا قبلا يتفادونها عبر الشارع المرصوف المحاذي لها الذي قام اليهود بتجريفه أصلا لكي لا تتمكن المركبات الفلسطينية من عبوره ليلا تحت جنح التخفي عن أعينهم، لكن مع التنكيل اليومي وحظر المشي على الطرقات حتى المدمرة منها، سرعان ما يتأقلم اﻹنسان الفلسطيني، لقد شرعت أمي بدورها بعبور الخط الترابي مشيرة ﻷختي بأن تتمسك بثوبها من الخلف وأن لا تتركه أبدا كي لا تنزلق وتتدحرج إلى مياه البحيرة في الأسفل، لقد بدأتا في المشي الحذر خطوة بخطوة، لم تلحظ أمي أبدا أنه كان في الجهة المقابلة مزارعا فلسطينيا يركب حماره ويعبر هو الآخر نفس الخط.
لقد وقفت أمي دون حراك حين رأته أخيرا، علَّ المزارع يقف هو الآخر ويعود أدراجه سامحا ﻷمي وأختي الصغيرة بالعبور أولا، لكن العودة شبه مستحيلة، لا يمكن الدوران أصلا من أجل العودة! لم يكن أمام المزارع إلا أن يستمر باﻹقتراب وكأن أحدا لم يكن أمامه، ولم يكن من أمي إلا التسَمُّر مكانها واﻹستغراب والغضب، ولم يكن من أختي إلا الشروع في البكاء خوفا، لكن المزارع اقترب إلى حد لا يطاق حتى لامس أنف الحمار جسد أمي! وقبل أن تنبس أمي ببنت شفة وسط صراخ أختي المرتعبة من الموقف الغريب، نزل المزارع عن حماره مبتسما وهو يقول “صباح الخير، أنا أعرف أنك مستغربة، لكن لا أستطيع العودة، مثلكما تماما، لا عليكما نحن مرتادو المنطقة طورنا طريقة للعبور دون أن يعود أحدنا أدراجه ودون أن ينزلق أحدنا لﻷسفل أيضا ويسبح في المياه الباردة والوحل”.

بحيرة تشكلت من الأمطار في فلسطين

لقد أشار المزارع على أمي أن تحمل أختي على ظهرها، ثم طلب منها أن تتشبث ممسكة بطرف “الخُرج” الموضوع على ظهر الحمار، وقام بدوره باﻹمساك بطرف الخرج الآخر، كان الحمار لا يزال ثابتا أعلى الخط الترابي دون حراك وكأنه يدرك تماما مالذي يجري ربما لكثرة تكراره! وهكذا كلا منهما ذهب في الإتجاه المعاكس بمساعدة الحمار، توجهت أمي نحو مؤخرة الحمار وتوجه المزارع نحو رأس الحمار، ذاك الحمار الرائع -حسب وصف أمي- الذي أدى وظيفتيّ الجسر والرافعة معاً بكل ثبات وحِرفية وإنسانية منقطعة النظير تَوَّج بها الفاتح من الألفية الثانية بعد الميلاد لفلسطين بعد إثنين وخمسين عاما من الإحتلال الصهيوني.
معركةُ الوحلِ والرصاص
يا رب يا رب، أيعقل أن يمتلك العرب الدبابات والطائرات والدول والجيوش ونحن الفلسطينيون نتحرك بين المدن بهذه الطريقة البدائية التي لم يستخدمها إنسان ما قبل التاريخ؟! الشارع بمحاذاتنا ولا نستطيع النزول إليه! ورغم ذلك نتشبث بحمار ليساعدنا على العبور! هل يعقل هذا؟! ألم يجد اليهود وقتا غير الشتاء والوحل ليمنعونا سوى من المشي في الحقول؟! ماذا يريدون؟ هل يريدوننا أن نترك بلادنا؟ لن نتركها إلا إلى القبور، كانت تتحدث أمي مع إمرأة انضمت لهما من قرية مجاورة حين بدأ جنود اﻹحتلال الصهيوني بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المشاة الذين كانوا يتناثرون على سفوح التلال، كان يصرخ الجنود وهم يقهقهون ويضربون بأكفهم على صدورهم قائلين “هذه الطرقات لنا وليست لكم”.
بدأ الناس الموحلين بالجري خوفا من الرصاص، جرت أختي مسرعة إلى الأمام، لكنها نظرت إلى الخلف لترى أمي والمرأة التي كانت برفقتها لا تستطيعان الجري فعادت لهما، ثم جرت مجددا إلى الأمام، والرصاص يتطاير من فوق رؤس الجميع، دخلت أختي في حيرة شديدة ورعبا هائلا حين جلست أرضا قبل أن تحملها أمي مسرعة لﻹختباء برفقة المرأة وبعض المارة خلف رُجمٍ من الحجارة وسط الحقل الذي كانوا يقطعونه.
وصلت أمي وأختي وكثيرا من الناس إلى نابلس تمام الساعة الواحدة ظهرا وسط أجواء من التوتر حين كان التجار يسارعون إلى إغلاق محالهم التجارية على عجل، والناس الذين كانوا يخرجون من الأسواق مسرعين، وبعضهم يصرخ في المارة “جنود الإحتلال سيقتحمون السوق غادروا السوق فوراً، لعنهم الله قد يطلقوا الرصاص على البعض” لكن أمي شدّت على يد أختى المرتعبة وأسرعت بها نحو المصرف لتجده قد أغلق أبوابه هو الآخر، فبدأت بالطرق على الباب الحديدي بشدة حتى بادرها أحدهم من الداخل “لقد انتهى الدوام” ردت أمي عليه “ارجوك أخبر الموظفين أنني المرأة التي أتت مشيا من القرية وصَلتُ لتوي، أرجوك أخبرهم” فُتح الباب بسرعة وظهر موظف الأمن وهو يقول “نعم لقد أخبرني أحد الموظفين بأن أترقب وصولك وقال أنك اتصلت عليهم بالأمس هيا ادخلي بسرعة”.
لقد حصلت أمي على الحوالة وابتعاعت مسرعة رغيفين من الخبر وقطعة من الجبن الأبيض الفلسطيني المعروف وقنينة من العصير، أمي كانت صائمة يومها صيام يوم اﻹثنين من كل أسبوع كعادتها، ومؤكد أنها ستفطر في طريق العودة.
 إستشهادُ المختل
تبعت أمي الجموع التي كانت عائدة من نابلس مشيا أيضاً، لكن من طريق مغايرة تبدو أقرب، وعليهم أن يمروا هذه المرة خلال وادي قبيل أراضي قرية “زواتا” وبعد الصعود من الوادي مجددا يجدون أنفسهم مباشرة قبالة سهول قرية “دير شرف” القريبة جدا من قريتنا، كما أخبر أمي بذلك أحد طلبة الجامعات العائدين مشيا على الأقدام مِن ذوي الخبرة في مشوار الآلام هذا، وعندما وصلوا أسفل الوادي تفاجأ الجميع بعربتين عسكريتين لجيش الإحتلال تحاصران الجموع المنهكة من المشي والجوع والعطش، عربة تمركزت أعلى الوادي من خلفهم، وعربة تمركزت أعلى الوادي من أمامهم، بحيث تحاصران الجموع الفلسطينية في قاع الوادي، ترجل بعض الجنود المدججين ونزلوا أسفل الوادي شاهرين أسلحتهم الأوتوماتيكية تجاه الجموع وسط صراخ أختي وبعض النسوة والفتيات وحيرة أمي الشديدة، قام الجنود بفصل الشباب الذين كان معظمهم من طلبة الجامعات عن النسوة والفتيات، حيث قال أحد هؤلاء الطلبة لأمي مخففاً عنها بأنهم معتادون على الأمر فقد يحتجزهم الجنود هنا لساعة أو ساعتين أو ثلاث ساعات قبل أن يسمحوا لهم بالمرور” اقترب أحد الجنود من النسوة وبدأ بسؤال كل واحدة باللغة العربية العامية المكسرة:
أين كنتِ؟
كنت في نابلس
لماذا؟
كنت عند الطبيب
لماذا تحملين الخبز والخضار ما دمت مريضة؟! فيصادر منها ما تحمل، ثم يتوجه إلى المرأة التالية:
أين كنتِ؟
كنت في السوق
لماذا؟
لآشتري بعض الأشياء
ألا يوجد أشياء في قريتكم؟! فيصادر ما تحمل هي الأخري، وهكذا حتى يُجرّد كل من يحملن الحاجيات من حاجياتهن، لكن أمي مررت كيس الخبز وقطعة الجبن الأبيض الفلسطيني لأختي الصغيرة، ولا تعلم بعد هل أن الجندي لم يلاحظ ما تحمل أختي أم أنه تغاضى عن الأمر؟.
شرعت أمي بالمسير مع بعض النسوة وشابين تم الإفراج عنهما كونهما ليسا من طلاب الجامعات، وقبل أن تصبح أمي وحيدة مجددا مع أختي ويتفرق عنهما الرفقة إلى القرى المجاورة، تلقفت خبرا من أحدهم يفيد بأن مختلا عقليا من قريتنا أستشهد على مدخلها، وقام جنود الإحتلال بإغلاق كل الطرق المؤدية للقرية، وقعت أمي في حيرة شديدة، لكن أكثر ما كان يهمها في تلك اللحظات العصيبة هو تخفيف هلع أختي الصغيرة جراء هذا الخبر الذي حمل كما هائلا من الإجرام والوحشية، أتعلمين أمرا؟ تقول أمي لها، منذ أن بدأ باسل بالذهاب لمواجه الجنود واستفزازهم على مدخل القرية وأنا أقول في نفسي أنه يطلب الشهادة وسيقتله اليهود يوما، وها هو يستشهد اليوم، الله يرحمك يا باسل ويصبر أهلك من بعدك، والله أني شعرت بأن اليوم كان حزينا منذ بدايته.

مزارع فلسطيني على جراره

أخيرا، لقد رُفع أذان المغرب، كانت أمي لم تقترب بعد من جبال القرية ولا من مدخلها الذي يبعد أصلا عن أول منزل فيها قرابة الثلاثة كيلومترات، والذي أكد المارة أنه يعج حاليا بعربات وآليات جنود اﻹحتلال، وبأن الشهيد باسل ما زال ممددا مكانه بعد أن أطلق عليه الجنود الرصاص، ولحد اللحظة لم يسمحوا ﻷحد من اﻹقتراب من جثته.
جلست أمي لتفطر من صيامها ولتبلل ريقها بعد هذا العناء والخوف والتعب حين شاهدها أحد المزارعين من قريتنا والذي كان يمتلك جرارا فعرض عليها أن يوصلهما من خلال طريق مغاير عبر الجبال، رغم وعورته الشديدة، لقد تنفست أمي الصعداء، فقد كان الوصول إلى المنزل شبه مستحيل خاصة وسط الظلام والوحدة، وأيضا هما لن تستطيعا المشي على الطريق المعبد بعد حادثة استشهاد باسل وإغلاق المدخل ومنع التجول.
دخلت أمي بيتنا منهكة وبرفقتها أختي في تمام العاشرة ليلا، لقد شعرت أمي بأن جسدها تكسر جراء ركوب الجرار على الأجنحة فوق عجلاته الضخمة وسط الحقول الوعرة لساعات، كانت تجربة مريرة مليئة بالتحدي والثبات الفلسطيني الأبدي. 
—————————————————————————————————————-
تنويه: القصة حقيقية حدثت في الشهر العاشر من سنة 2000 بعد إندلاع الإنتفاضة الثانية، وامتد المشوار من أراضي قرية “بيت ليد” مرورا بسهول قرية “دير شرف” وأراضي قرية “بيت إيبا” وأراضي قرية “الجنيد” وصولا إلى مدينة نابلس، والعودة كانت بمحاذات أراضي قرية “زواتا” ثم قرية دير شرف فقرية بيت ليد من الخلف عبر الجبال، امتدت الرحلة في الذهاب والعودة قرابة الخمسون كليومترا واستمرت قرابة السبعة عشر ساعة.

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>