القضية الفلسطينية لعبة مدرة للأدرينالين

بما ان الآن هناك شعوبا عربية كاملة يتم قنص المئات منها يوميا، فهي وكما تبدو لعبة فيديو تقتيل يمارسها الرؤساء العرب الضجرون، وكما يبدو أيضا ان هذه اللعبة ليس لها نهاية، أو من الصعب جدا الوصول للمرحلة الأخيرة منها.

في ذات الوقت هناك مسؤولين عرب آخرين وفي مقدمتهم محمود عباس رئيس! السلطة الفلسطينية وقياداتها يمارسون لعبة ضجر، لكن من نوع آخر هذه المرة، هذه اللعبة تتمحور حول القضية الفلسطينية وتصفيتها بالكامل، لا مقاومة ولا حق عودة ولا قدس ولا أقصي ولا كرامة ولا دولة وربما لا شعب أيضا، وفي خضم ذلك كله نرى المدافعين عن هذه اللعبة المثيرة والمدرة للأدرينالين يقولون ” هذه المرة أمريكا جادة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية ” هل كانت أمريكا قبل ذلك تلعب معكم أم بكم؟! 

من أعطى السلطة الفلسطينية وقياداتها وعلى رأسها محمود عباس لتقديم هذا الكم الهائل من التنازلات والإنبطاحات، هل يعتبر الشعب الفلسطيني طرشا من الأغنام في حديقتهم  الخلفية؟! إذا كانت الضغوط هائلة وغير متصورة ولم يعد بالإمكان المناورة وجب عليكم ايها السلطة ان تعيدوا مسؤولية الشعب الفلسطيني للإحتلال مرة أخرى وأن تتنحوا وسلطتكم جانبا، وأن يكون الشعب أمام العالم مسؤولا من هذا الإحتلال، ليتحمل المسؤولية الإحتلال، حسب معاهدة جنيف فإن الشعب المحتل مسؤولا من قوة الإحتلال امام العالم، فقوت يومه وتعليمه وحمايته ومسكنه وأسواقه…الخ وكل جوانب حياته هي مسؤولية سلطة الإحتلال ويحق للشعب المحتل ان يقاوم الإحتلال أيضا وهذا مشروع حسب معاهدة جنيف.

ماذا فعلت سلطة عباس؟ فعلت وكما يبدو للمراقب عكس معاهدة جنيف تماما! ما معنى ان يكون هناك سلطة لشعب محتل! لا ومن أهم اهداف وجود هذه السلطة على الأرض هو التنسيق الأمني مع المحتل؟!!! والأنكى من ذلك ان هذه السلطة وفي سبيل ذلك وسبيل قمع الشعب الفلسطيني ووأد مقاومته المشروعة وتخنيثه أصبحت  مديونة بأربعة مليارات ونصف المليار دورلار!!! من يستطيع ان يجد تفسيرا لذلك؟ 

أنتم ايها السلطة الغوغائية من أفسد القضية وقضى على المقاومة الشرعية في الضفة الغربية وتسعون لذلك في غزة هاشم ايضا، أنتم من أتاح للمجتمع الدولي فرصة التنصل من مسؤوليته تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من نير هذا الإحتلال، أنتم من أضاع ستون عاما ونيف من المقاومة، أنتم من جعلتم من الشعب الفلسطيني في الضفة مثالا للفشل في المقاومة، أنتم من حولتم الشعب الفلسطيني الخلاق شديد التحمل ذو النفس الطويل الى عبد لرويتب السلطة، انتم من جلبتم له البنوك التجارية لتقرضه القروض وتخدعه بشراء شقة او سيارة ويصبح عبدا للقرض لا جنديا لقضيته، أنتم من أفرغ القضية الفلسطينية من محتواها، أنتم من قطعتم أوصال فلسطين، أنتم من جعل من الخيانة والعمالة تنسيقا أمنيا، أنتم من جعل من القضاء على المقاومة محاربة للإرهاب، أنتم من جعل من كبت الشعب الثائر على التنكيل اليومي الأزلي استقرارا، أنتم من سيبيع القضية كاملة بلا مقابل يذكر.

والأشد نكاية من ذلك كله، هو أن قنصلتو من الشياطين الزرق لو اجتمع لسنين لن ولم يأتي لا بإجابة شافية ولا بتبرير منطقي لتصرفات سلطة عباس!!!…

 

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>